أقامت هيئة الاستثمار السورية بالتعاون مع غرفة صناعة حلب ورشة حوارية بعنوان “الاستثمار في قطاع الصناعات النسيجية بين تحديات القطاع العام و تنافسية القطاع الخاص” وذلك في مقر غرفة الصناعة.
حيث تحدث محافظ حلب حسين دياب عما عاناه قطاع الصناعات النسيجية من تدمير وتحديات خلال سنوات الحرب، وأضاء على مشكلات توفير مستلزمات الانتاج و قضايا الاستيراد والتصدير والجهود المبذولة بهذا الخصوص، لافتاً إلى أهمية الورشة كونها تشكل فرصة للحوار بين الصناعيين و المعنيين في الاستثمار ، والتوصل الى مقترحات و مخرجات تعطي قيمة مضافة و تحقق الأهداف المرجوة في تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص .
وتحدث المهندس فارس الشهابي رئيس غرفة صناعة حلب في المحور الأول عن رؤية القطاع الخاص لموضوع الاستثمار و الصعوبات و المقترحات مستعرضاً جهود غرفة صناعة حلب لتحفيز العمل و الإنتاج و تذليل الصعوبات، مشددا” على ضرورة التعاون والتكامل لدعم المناطق الصناعية المتضررة بحوافز ومزايا تحفيزية لإعادة إقلاعها.
وختم رئيس غرفة صناعة حلب بالتأكيد أهمية دور هيئة الاستثمار السورية والقانون 18لعام 2021 في جذب وتحفيز المستثمر السوري للعودة إلى الوطن وتوفير بيئة عمل جيدة وتمكينية للصناعيين.
وفي المحور الثاني تحدثت السيدة ندى لايقة مديرة هيئة الاستثمار السورية فأكدت أن هذه الورشة هي جزء من سلسلة ورشات عمل أقامتها الهيئة بالتعاون مع غرف الصناعة
و الهدف منها هو تعزيز التشاركية بين القطاع العام والخاص ضمن استراتيجية واضحة محددة الأهداف والبرامج والأدوات للنهوض بواقع القطاع النسيجي في سورية ، لافتة الدور الجوهري والواسع الذي سيلعبه القطاع الخاص في هذه الشراكة خلال المرحلة المقبلة.
و قدمت مديرة الهيئة عرضاً لواقع الصناعات النسيجية بموجب قوانين تشجيع الاستثمار في حلب قبل الحرب الإرهابية على سورية وواقعه في ظل القانون الحال، مستعرضة ما تضمنه قانون الاستثمار من محفزات ضريبية و جمركية و إجرائية و مالية أهمها منح إجازة الإستثمار خلال مدة أقصاها 30 يوماً ، لافتة إلى أن القانون 18 لعام 2021 قد ميز المشاريع الصناعية ذات المحتوى التقني المرتفع، والمشاريع الصناعية التي تستند إلى موارد منتجة محليا، ومشاريع التصنيع الزراعي والحيواني، ومشاريع الطاقات المتجددة، المشاريع الجاذبة للقطع الأجنبي بتخفيضات ومزايا كبيرة وهامة ، كما عرضت الجوانب التي تعمل عليها الهيئة لجذب وتمكين المستثمر كالدليل الإجرائي الذي يبين كافة الخطوات المتوجبة على المستثمر للقيام بمشروعه، وإعداد خارطة استثمارية وطنية تتضمن فرصا واعدة وبصيغ استثمارية متعددة، وتتبع المشاريع الاستثمارية والتوسط لحل مشكلاتها وتحدياتها، وغيرها.
وقدم الحضور عدة مداخلات أكدوا من خلالها ضرورة تذليل العقبات أمام المستثمرين و تعزيز حالة الثقة معهم لتشجيعهم على الاستثمار و التركيز على إيجاد بيئة عمل جاذبة للاستثمارات تقوم على تحسين بيئة العمل و الإنتاج.
حضر ورشة العمل السادة ايمن خوري معاون وزير الصناعة، والمدير العام للمؤسسة النسيجية و مديرو معامل الغزل التابعة لوزارة الصناعة، والدكتور احمد شيخ قدور نائب رئيس جامعة حلب والمهندس طلال خضير رئيس اتحاد غرف السياحة السورية و عبد القادر دواليبي عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة و حشد من الفعاليات الرسمية و الاقتصادية المعنية بالقطاع الصناعي العام و الخاص.