أجرت السيدة الأولى أسماء الأسد لقاء حوارياً مع طلاب الدراسات العربية في جامعة الدراسات الأجنبية في بكين حول اللغة والعلاقات الإنسانية والثقافية بين الدول ابرز ماقالته خلال هذا اللقاء:
_ نواجه جميعاً محاولات طمس الثقافات الوطنية للشعوب نفسها عبر وسائل متعددة بالشكل وواحدة بالمضمون عنوانها التطور والحضارة ومضمونها ذوبان الهوية والانتماء
_ إن السلاح الأقوى لطمس هوياتنا هو ضرب اللغات الأم للشعوب والنظرة المتخلفة لمن يتمسك بها، فاحتلال اللغة هو السبيل الأقصر لاحتلال الوعي وبالتالي احتلال القرار المستقل وتهتيك المجتمعات ومحو هويتها
_ إن الدعوة للفخر باللغة الأم والتمسك بالتراث الثقافي مع الآخرين باليد الأخرى حيث انفتاح الشعوب واحترامها لنفسها وغيرها وصولاً إلى نمو البشرية ورفاهها هو جوهر مبادرة الحزام والطريق التي أطلقتها الصين منذ عقد من الزمن
_ الدول العريقة المتمسكة بتاريخها الحضاري والإنساني الفخورة بهويتها ولغتها الرافضة للخنوع والتبعية، كانت ولاتزال مطمعاً للمستعمرين منذ آلاف السنين وحتى اليوم، وهكذا سورية بلادي، التي خاضت حرباً ولاتزال دفاعاً عن وجودها وحرية قرارها، وحماية لتراثها الذي حاولوا تدميره، وصوناً لشعبها الذي لايزال شامخاً وثابتاً، يبني ما تهدم، يزرع ما احترق، ويتطلع لمستقبل مشرق مهما كان الحاضر صعباً.